الثلاثاء، 16 أبريل 2024 - 11:58 م

تسعى القيادة السياسية جاهدة في الحفاظ على الثروة البشرية داخل مصر لتكون اركان الجمهورية الجديدة خلال المرحل القادمة .

وقد أصدر الرئيس السيسي توجيهاته بتكثيف الجهود الرامية إلى التوسع في الاستثمار فى الموارد البشرية المصرية، والتركيز على قطاعى الصحة والتعليم، وتوجيه الاستثمارات بما يحقق أعلى العوائد للمواطنين ،ووضعها فى ملامح الخطة الاستثمارية للعام المالى الحالى 2024/2025 .

حيث إن القطاعات التي اختصتها الخطة بكامل الاهتمام هي قطاعات التعليم والصحة واستثمارات تنمية الموارد البشرية بصفة عامة، مع زيادة الانفاق على برامج الحماية الاجتماعية.

اقرأ أيضاً .. الاستثمار في البشر أولوية الجمهورية الجديدة

وذلك عن طريق استراتيجية بناء الإنسان لتكون البداية والمنطلق لأي نشاط فى هذا الوطن .

هذه هي الفلسفة الأساسية التى تقوم عليها الجمهورية الجديدة في مصر، والتى بدأت مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية .

خاصة وأن القيادة السياسية لا تترك فرصة إلا ويعيد فيها التذكير بحتمية إعادة بناء الإنسان، وكما هو معروف فلا يبنى الإنسان مجرد الطعام والشراب فقط، بل إن بناء العقل هو قاعدة أى بناء، ولأن العقل السليم لن يوجد إلا فى جسد سليم، فإن صحة الجسد لا غنى عنها لبناء العقل، وبناء العقل يتم بالتعليم، وبناء الجسد يتم بالعناية بالصحة. 

وهكذا فإن التعليم والصحة هما جناحان لبناء الإنسان القادر على تحقيق التنمية بشتى أنواعها.

والحقيقة أن خطط بناء الإنسان تضع رؤية كاملة للحفاظ على المواطن على أساس  أن الإنسان المتعلم المتمتع بالخدمات الصحية هو القادر على مواجهة أى أفكار وتوجهات متطرفة تستهدف هدم المجتمع، ومن ثم فإن التعليم هو حائط الصد الأول لمنع تسلل الفكر المتطرف الدموي المتخلف إلى العقل المصري، كما أن التعليم هو الذى يحول بين المواطن ومحاولات تزييف الوعى وقلب الحقائق. 

ولابد ان نعرف جيدا  حجم التحديات التى يتعرض لها الوطن،ومصر قادرة على الوقوف كحائط صد أمام هذه النحديات بفضل المواطن الذى يمتلك الوعى والادراك الجيد للجمهورية، ومن خلال العمل والتنمية، والحفاظ على بناء الإنسان المصري .

حفظ الله مصر